mercredi 1 mai 2013

الرسام فون جوج

الرسام فون جوج
    
حياته :
      

اسم عظيمً في عالم الفن التشكيلي فهو الفنان الذي استطاع أن يحظى باحترام و تقدير وإعجاب مؤرخي و نقاد و عشاق الفن التشكيلي في كافة أرجاء العالم.. مما جعل أعماله تحتل مكاناً بارزاً ومتميزاً في متاحف العديد من الدول، و لعل أشهرها متاحف موسكو و لينجراد .. وغيرها.
بالإضافة إلى تلك الشعبية العارمة التي يتمتع بها في كافة دول أوربا وأمريكا وكذلك دول العالم الثالث التي لا توجد فيها لغة واحدة لم ينشر بها كتاب أو أكثر عن " فان جوخ" بغلاف الأفلام السينمائية والروائية والتسجيلية التي تناولت حياة هذا الفنان، و ربما هذا الشغف كان السبب الأول في استمرار نشر و استنساخ لوحاته. فمن هو هذا الفنان صاحب تلك الجماهيرية الواسعة؟ .. خلال الأسطر القادمة نحاول عرض لمحات سريعة من حياة "فان جوخ" المليئة بالأحداث والمآسي التي أثرت بلا شك في فنه وربما كانت سبباً قوياً في شهرته.
      

ولد "فان جوخ" في بلدة " زونديت " بهولندا عام 1853م لأب يعمل قسيساً بكنيسة البلدة، وهو الأب الذي زرع في أعماق هذا الصغير من خلال الجو الديني الصارم الذي أحاط بالأسرة مثلاً علياً ربما كانت تصطدم كثيراً جداً بالواقع طوال حياة " فان جوخ".


و عندما بلغ "فان جوخ" السادسة عشرة من عمره أصطحبه عمه إلى مدينة "لاهاي" ليعمل معه في القاعة التي يديرها والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية سواء من الآثار القديمة أو من إنتاج الفنانين المعاصرين، وهي القاعة التي كانت تتبع مؤسسة "جوبيل" الشهيرة والتي يقع مركزها الرئيسي بباريس. و من خلال هذا العمل تعرف فان جوخ على عالم الفن وتحمس لبعض الأعمال ولبعض الفنانين، و لهذا بذل جهده في إقناع عملائه بشراء أعمال هؤلاء الفنانين وبلغ من نجاحه أن قررت المؤسسة نقله إلى لندن ليدير فرعها هناك.

و منذ ذلك الحين آمن " تيو "بأخيه فان جوخ وسنح له الفرصة ليخرج أعظم الأعمال الفنية .. حيث لم ينقطع تيو طيلة السنوات العشر التالية عن بذل المعونة المالية لأخيه و تشجيعه و مساعدته بكل ما استطاع توفيره من دخله المتواضع .. و ببلوغ " فان جوخ " السابعة والعشرين من عمره التحق بأكاديمية الفنون في مدينة " انفري " حيث بدأ حياته في عالم الألوان

أعماله :
     

هذا الفنان العبقري لم يكن يرسم كثيرا فقط ، بل كان يكتب أيضا بنفس الحرارة والتوهج كمًا هائلا من الرسائل والخواطر إلى شقيقه ( تيو ) والتي جُمعت في كتاب من ثلاثة مجلدات تضمنت آرائه في الرسم وفي النقد والمجتمع و المرأة وعن نفسه في اغلب الأحيان.

و سعد "فان جوخ" كثيراً بصحبة أخيه بعد ما قاساه من وحشة وحرمان و كذلك سعد بحياته الجديدة في باريس .. فما لبث أن تغيرت ألوانه القاتمة و حلت محلها الألوان الزاهية البراقة التي ربما عكست رؤيته للحياة في تلك الفترة، والتي اتجه فيها إلى دراسة النظريات والأساليب الفنية الجديدة و مناقشتها مع أصحابها بل وتجربتها في لوحاته، كما تعرف خلال هذه الفترة على عدد من الفنانين الشباب ومنهم " تولوزلوتريك" و " بول جو جان" .
مات وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين من عمره بعد أن رسم أكثر من 700 لوحة وحوالي 1000 رسمة

مات معدما، هزيلا، نحيلا، مهووسا، بعد أن طارده المرض وقذف به إلى مصحة عقلية، مات فان كوخ ليبدأ العالم تذكره وكتابة اسمه في قائمة الخالدين بأعمالهم .. الآن لوحاته لا تقدر بملايين الدولارات .. وهو كان يعيش أياما بأكملها على رغيف خبز واحد .. !



             

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire